كان حفل التوقيع الأكثر إقبالاً واهتماماً منذ بداية معرض أبوظبي الدولي الثاني والعشرين للكتاب، ذلك الذي وقّع فيه الشاعر القطري محمد بن فطيس ديوانه الصادر عن أكاديمية الشعر مساء أمس الأحد الموافق 1 أبريل 2012، حيث تجمهر المتابعون والشعراء والإعلاميون في جناح أكاديمية الشعر للحصول على نسخ موقعة من الشاعر، ليستمر التوقيع أكثر من ثلاث ساعات وقع خلالها حامل البيرق الأول لشاعر المليون ما يزيد عن مئتي نسخة لمحبيه كان معظمها للجمهور النسائي، وسط هذه الأجواء الحميمية واللطيفة، كانت الوكالة حاضرة داخل المشهد، وكان لنا من بين الزحام هذا الحوار مع الشاعر المعروف محمد بن فطيس ...

من المؤكد أنك تستطيع تخيّل شعوري بالفرحة الغامرة في هذه اللحظات، أحمد الله وأشكره على هذا الإقبال وعلى محبة الناس التي هي الهدف الأسمى والهدف الحقيقي من الأدب بشكل عام، وكونه الديوان الأول فإن وصوله إلى قلوب الناس بهذا الشكل يشكل تشجيعاً لي كي أصدر دواوين أخرى في المستقبل.

حقيقة تعمّدت أن أتأخر بإصداره كي يكون وافياً ومتعدد الأغراض والأبواب، وحين رأيت أن الوقت قد حان أصدرته.

الديوان الصوتي يمكن أن يكون موجوداً في كل مكان، فبعد هذا التطور الذي توصلنا له في عصر السرعة، أصبح الكثير من المهتمين يجمعون القصائد ويجعلونها في ديوان صوتي، لكن التوثيق الحقيقي يكون في الكتاب الذي تربطنا به نحن العرب علاقة وطيدة منذ مئات السنين، وبنظري يظل الكتاب هو الأبقى، ولا يمنع ذلك من إصدار ديوان صوتي في المستقبل، لكني حرصت كل الحرص على إصدار الديوان المطبوع وأتمنى أن ينال إعجاب المتابعين.

اشتمل على كثير من أغراض الشعر وموضوعاته، بالإضافة إلى مجموعة من الصور في آخره أوثق عبرها ذكريات متعددة ورحلات صيد وغيرها، وآمل أن يضفي هذا الأمر نوعاً من التميز على الديوان.

- من خلال تصفحي للديوان وجدت أن الحيز الأكبر منه كان موجهاً لسمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حدّثنا عن هذا الأمر..
بالفعل، لقد أهديت الديوان ككل لسمو الفريق أول الشيخ محمد بن زايد، وهذا أقل شيء يمكن أن نقدمه كشعراء لهذه القامة الشعرية والثقافية والإنسانية، لعلّنا نردّ جزءاً من جمائله علينا كشعراء، سموّه قدم لنا الكثير من خلال ما تقوم به أبوظبي في السنوات الأخيرة، إلى جانب كونه شاعراً أيضاً، والشاعر دائماً يحب أن يهدي عمله لشاعر.

بالطبع أوجه لهم تحياتي جميعاً، وهذا الأمر ليس مقصوداً به الاستفزاز طبعاً، إنما أعتبره شهادة منهم أعتز بها، ومطالبة الدكتور غسان الحسن لي بالرد على الشاعرة الأخت الفاضلة أصيلة كانت على سبيل المداعبة من د.غسان لي، الجميع شعراء وزملاء في الساحة، وأتمنى لهم التوفيق جميعاً، وأتمنى أيضاً أن أكون قدمت للساحة المطلوب مني كشاعر.

لمتابعي الشعر وقرائه أن يجيبوا على هذا السؤال، ما أستطيع قوله أني سعيد بمحبتهم، وأتمنى أن أكون قدمت ما يرضيهم وإن شاء الله سأقدم في الفترة المستقبلية أكثر، ويبقى المتابع هو من يحكم.

قد يعتبرني البعض مبالغاً إن تكلمت بالأرقام، لكن لكم أن تبحثوا لتروا أن هناك تقريباً 36 صفحة على الفيس بوك بالإضافة إلى 11 صفحة تويتر تحمل اسمي، وكلها لمحبيّ ومتابعيّ، وأنا أوجه لهم الشكر من خلال هذا المنبر، ربما رأوا أني لم أنشئ صفحات فحاولوا أن يدخلوني إلى هذا العالم، لكني لا أملك أية صفحة تويتر حتى الآن.

يمكن أن أشبه لك تويتر حالياً بالجوال الشخصي المتصل بالكرة الأرضية كاملة، يتيح التواصل عن قرب والسؤال والجواب بسرعة، لكن الاستمرارية في التواصل مع الناس ضرورية، فإذا لم يكن الشاعر قادراً على التواصل باستمرار من الناس، لا يصح أن يفتح هذا المجال ثم يقوم بإغلاقه، ولأني مشغول في أكثر أوقاتي، لم أقم بفتح صفحة حتى الآن.

بالنسبة للأمور التي تخص الإنترنت، هنالك واحد من أبناء عمومتي، أيضاً شاعر وأفتخر به وبتواجده جانبي دائماً، وهو محمد بن علي بن فطيس، يقوم الآن على إنشاء موقع رسمي، وإن شاء الله سيبصر النور قريباً، بالإضافة إلى موقع اسمه ملتقى جماهير محمد بن فطيس، أوجه لكل أعضائه التحية من خلال منبركم، على جهودهم التي يقدمونها في المنتدى، المحبون كثيرون، والمواقع كثيرة، وأوجه للجميع التحية، وسأكون متواصلاً مع الجميع إن شاء الله سواء بإصدار عمل جديد أو أمسية جديدة أو أية نشاطات.

هناك أسماء جميلة، إضافة إلى أن الستة الموجودين حالياً كل واحد منهم يستحق أن يحمل البيرق، وبالنسبة لمن هم خارج الستة هناك فعلاً أسماء كثيرة مميزة، أستحضر منهم مثلاً عبدالله السمين، علي الأكلبي، علي الغامدي، جميعهم كانوا شعراء جميلين واستمتعنا بقصائدهم.

أترككم مع صور توقيع الديوان

مع الشاعر عبدالرحمن الشمري

وهنا توقيع لكتاب راعي البيرق

صوره تجمع شاعرنا مع الاخ محمد بن علي بن فطيس

مع الاخ هادي المنصوري و خميس المقيمي

وهنا مع الدكتور غسان

وعذرونا على القصور

أخوكم
ابو مشاري