صدّتك هذي غريبة
 

.


إعداد - بكر هذال


من محاسن الشِّعر توجيه المشاعر التي تختلج داخل القلب تجاه من لهم محبّة وتقدير.. وكل شاعر يصوّر هذا البوح بمشاعره الخاصة التي تجول في خاطره سواء اكانت من عتاب أو لوم أو استفسار حسب الموقف ، وحسب مقدرة الشاعر وفكره وتجاربه في الحياة.
ومن الشعراء من يُبدع في مثل هذا الجانب ، ومن ذلك هذه القصيدة التي أرسلها الشاعر حمد عبدالله المعجل إلى الشاعر راجح سالم العجمي وقد قام بالرد عليه، والشاعران تربطهما علاقات أخوية حميمة وقديمة ، وقد جرت بينهما هذه المراسلة الشِّعرية التي حضر فيها الإبداع.. فتوشحت بكلمات عذبة ، ومشاعر صادقة، وأحاسيس أخوية اكتست بالودّ والتقدير ، وحسن التخاطب ، ومراعاة المشاعر.





الصوت:



دك هاجوس الضماير من قريبه
يوم صدّ اللي على بالي .. وغالي
يا بو سالم صدّتك هذي غريبه
يفهمون سلومها كل الرجالي
عرّضت في خاطري صارت مصيبه
حيث هو محسوب من حسبة عيالي
كان هو مشغول شغله ما يعيبه
عادت الدنيا بها عدل.. وميالي
أنت من قومٍ مواقفهم صعيبه
ينقلون حمولهم لو هي ثقالي
ما وقع في خاطري لازم نجيبه
من غلاكم عندنا بأول.. وتالي
والرّدي لو صدّ عنّا في مغيبه
ما يهم القلب وأن حل المجالي
ب نختم القيل نجعلها قريبه
نكتفي بقصارها دون الطوالي
قبل ما يفرق صحيبٍ من صحيبه
ذي سلوم الوقت وصدف الليالي



حمد عبدالله المعجل




الصدى:


دك هاجوس التماثيل العجيبه
توّ ما زان الغنا .. وانساح بالي
مرحباً بالخط .. واللي خصّني به
عدّ ما هبّت ذعاذيع الشمالي
من خبيرٍ ف المعاني نقتدي به
والله أنه وافيٍ في كل حالي
يا حمد وقتي عجزت أدري بغيبه
يصطفق بي بين مرّ .. وبين حالي
مثل ما قد قال عمّك في قليبه
ودّي أطلع وأبعدت روس الحبالي
صدّتي منّك ترى قد هي غصيبه
غير لو طالت ترى مانيب سالي
ما دخل في حبّكم شكٍ .. وريبه
غير وقتي يا ابن معجل ما صفالي
لا غلط رجلٍ عليّ غالي وشيبه
من رجاجيلٍ لهم قدر .. وجلالي
ما عليّ من زلّته لو هي غليبه
ندمح الزّله ما دام الوجه خالي
غير أخذ لك كلمةٍ منّي مصيبه
والله أنها صدق ما فيها جدالي
والله أن رفقتك للميت نصيبه
وتعتبر للحي عزّ .. ورأس مالي
رفقةٍ من جدّنا اللي نعتزي به
من زمانٍ ماضيٍ ما هيب تالي
ما تحرّك من قواعدها الصليبه
كود تفنا روس شامخة الجبالي



راجح سالم العجمي