الملتقى الجماهيري للشاعر محمد بن فطيس المري

الملتقى الجماهيري للشاعر محمد بن فطيس المري (http://www.m-f6es.com/vb/index.php)
-   منتدى إسلاميات (http://www.m-f6es.com/vb/forumdisplay.php?f=35)
-   -   كيف تجتنب ظن السوء بالناس (http://www.m-f6es.com/vb/showthread.php?t=19683)

امـ حمد 01-01-2013 12:58 AM

كيف تجتنب ظن السوء بالناس
 

بسم الله الرحمن الرحيم



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




كيف تجتنب ظن السوء بالناس


لا ينبغي للمسلم أن يلتفت كثيراّ إلى أفعال الناس،يراقب هذا، ويتابع ذاك،ويفتش عن أمر تلك،بل الواجب عليه أن يُقبل على


نفسه فيصلح شأنها،ويقوِّم خطأها،ويرتقي بها إلى مراتب الآداب والأخلاق العالية،فإذا شغل نفسه بذلك،لم يجد وقتاّ ولا


فكراّ يشغله في الناس وظن السوء بهم،وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم،عن تتبع أمور الناس وعوراتهم،حرصا منه صلى


الله عليه وسلم على شغل المسلم نفسه بالخير،وعدم الوقوع فيما لا يغني من الله شيئاّ،فقال(يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل


الإيمان قلبه،لا تغتابوا المسلمينَ،ولا تتبعوا عوراتهِم،فَإنه من اتبع عوراتهم يتبع الله عورته،ومن يتبع اللَه عورته يفضحه في


بيته)رواه أبو داود،وصححه الألباني في،صحيح أبي داود،والغالب أن الباعث على اغتياب المسلمين وتتبع


عوراتهم،أولاّ تزكية النفس والعجب بها،وثانياّ،سوء الظن بالناس،اذ لولا أنه يرى لنفسه فضلاّ على سائر الناس،ويعتقد


فيهم الذنب والفسق والمعصية لم يقع في الغيبة،ولم تشغله العورات والعثرات كي تملأ قلبه ووجدانه،وتغدو وسواساّ


يؤرقه في جميع البشر،حتى يظن السوء بزوجته وأبنائه وإخوانه،يقول الله عز وجل( يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيراً


من الظن إِن بعض الظن إثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضاً أيحب أحدكم أن يأكل لحم أَخِيه ميتاً فكرهتموه واتقوا اللَه


إن اللَه تواب رحيم) الحجرات،فإذا استجاب المسلم لظن السوء،وبدا ذلك في سلوكه وتصرفاته وأقواله،أو تمادى معه


حتى استقر في قلبه،ولم تكن له بينة قاطعة ودليل ظاهر على ذلك،فقد وقع في الإثم،واستحق العقوبة عند الله تعالى،أما إذا


جاهد تلك الظنون الفاسدة،وحاول درءها ودفعها بصرف الفكر عنها،فليس عليه إثم حينها،يقول الإمام النووي رحمه الله،اعلم


أن سوء الظن حرام مثل القول،فكما يحرم أن تحدث غيرك بمساوئ إنسان،يحرم أن تحدث نفسك بذلك وتسيئ الظن به،قال


الله تعالى( اجتنبوا كثيرا من الظن )وفي صحيح البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله


عليه وسلم قال( إياكم والظن، فإن الظن أكذب الحديث )والمراد بذلك عقد القلب وحكمه على غيرك بالسوء،فأما


الخواطر وحديث النفس إذا لم يستقر ويستمر عليه صاحبه فمعفو عنه باتفاق العلماء،لأنه لا اختيار له في وقوعه،ولا


طريق له إلى الانفكاك عنه،وهذا هو المراد بما ثبت في الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال(إن الله


تجاوز لأمتي ما حدثت به أنفسها ما لم تتكلم به أو تعمل)قال العلماء،المراد به الخواطر التي لا تستقر،وسواء كان ذلك


الخاطر غيبة أو كفراّ أو غيره،فمن خطر له الكفر مجرد خطر من غير تعمد،ثم صرفه في الحال،فليس بكافر،ولا شئ


عليه،ومهما عرض لك هذا الخاطر بالغيبة وغيرها من المعاصي،وجب عليك دفعه بالإعراض عنه،أما إذا قامت


البينات القاطعة،والأدلة الظاهرة على تلبس أحد المسلمين بسوء،قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله،وليس كل الظن


إثماّ،فالظن المبني على قرائن تكاد تكون كاليقين لا بأس به،وأما الظن الذي بمجرد الوهم فإن ذلك لا يجوز،فلو فرضنا


أن رجلاّ رأى مع رجل آخر امرأة،والرجل هذا ظاهره العدالة،فإنه لا يحل له أن يتهمه بأن هذه المرأة أجنبية منه،لأن


هذا من الظن الذي يأثم به الإنسان،أما إذا كان لهذا الظن سبب شرعي فإنه لا بأس به ولا حرج على الإنسان أن


يظنه،والعلماء قالوا،يحرم ظن السوء بمسلم ظاهره العدالة،ويجب علينا الحذر من تسويل الشيطان هذه المعصية


بدعوى وجود القرائن والأدلة،وينبغي إذا دخل الشيطان إلى قلب المسلم من هذا المدخل أن يدفعه ما استطاع ، وليصرف


قلبه عن الاسترسال معه،كما يمكن الاستعانة بالنصائح الآتية في علاج هذا الوسواس، أولاّ،الإقبال على عيوب


النفس،والاشتغال بتقويمها وإصلاحها،فإن من عرف عيوب نفسه تواضع لله وللناس ، وظن النقص بنفسه وليس بالناس،


ثانياّ،استحضار الآيات والأحاديث التي سبق ذكرها،والتي تبين خطورة هذا الأمر والعقاب الشديد عليه،ثالثاّ،النظر في جوانب


الخير في الناس كلهم ، فالغالب أن الإنسان فيه من الخير كما فيه من السوء والشر،فلا يجوز إلغاء الحسنات التي قد تكون


أكثر وأعظم من السيئات التي في ذلك الشخص ، وقد أمر الله تعالى بالعدل والقسط ، فمن الظلم الحكم على الشخص من غير


موازنة عادلة بين حسناته وسيئاته،ومن علامة إساءة الظن،
أن يتغير قلبك معه،فتنفر منه،وتستثقله،وتفتر عن مراعاته


وإكرامه والاغتمام بسيئته،وإنما هو ناطق بغرور الشيطان وظلمته،وإن أخبرك عدل بذلك،فلا تصدقه ولا تكذبه لئلا تسيء


الظن بأحدهما،ومهما خطر لك سوء في مسلم،فزد في مراعاته وإكرامه،فإن ذلك يغيظ الشيطان ويدفعه عنك،خيفة من اشتغالك بالدعاء له،ومهما عرفت هفوة مسلم بحجة لا شك فيها،فانصحه في السر،ولا

يخدعنك الشيطان فيدعوك إلى اغتيابه،قال ابن مسعود رضى اللهُ عنه،عليك بطريق الصالحين،ولا يغرك قله السالكين،واحـذر طريق الضلال،ولا يغرك كثرة الهالكين.

لولوه 01-01-2013 09:48 PM

رد: كيف تجتنب ظن السوء بالناس
 
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته



أم حمد



[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]

امـ حمد 01-02-2013 04:48 AM

رد: كيف تجتنب ظن السوء بالناس
 
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لولوه [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته




أم حمد



[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]






تسلمين حبيبتي
بارك الله فيج يالغالا


الساعة الآن 01:03 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69